كان قرارًا موفّقًا من كارلو أنشيلوتي بإشراك ماركو أسينسيو كلاعب ثالث في خط الوسط خلال مباراة مايوركا، لكن هل سيكون قرارًا موفقًا على طول الخط؟


القرار تحدثت عنه الصحف المدريدية من قبل وعن خطط أنشيلوتي لتكرار ما فعله مع أنخيل دي ماريا الذي انفجرت قدراته وقدم مستوى مذهل مع المدرب الإيطالي في مركز اللاعب الثالث في خط الوسط وهو أمر شبيه بما حدث مثلًا مع بليز ماتويدي خلال فترته مع باريس سان جيرمان لكن بشكل أكثر هجومية للاعب الأرجنتيني الذي يحظى بتقدير أقل مما يستحق برأيي.


لكن لنعد لأسينسيو .. اللاعب الذي لا يتمتع بقدرات دفاعية جيدة وكذلك لم يشتهر بقدرات بدنية خارقة تكفل له قطع الملعب بطوله طوال الوقت كما هو مطلوب من مركز لاعب البوكس تو بوكس الذي يخططه أنشيلوتي له.


الحقيقة أن أسينسيو لم يكن لاعب بوكس تو بوكس صريح أمام مايوركا ففي بعض الأوقات كان الأمر يقتصر على كامافينجا وفالفيردي كثنائية وسط لحين عودة أسينسيو من الأمام.


إلا أن هناك نقطة أخرى قد تعوق مثل هذه الفكرة وهي أن فالفيردي نفسه أصبح مُكلّفًا بواجبات هجومية واضحة في الانطلاق بالكرة في العمق والدخول أحيانًا لمنطقة الجزاء.


وفي كل الأحوال فإنه برأيي حتى لو أصبح فالفيردي مُلزمًا بالبقاء إلى جوار كامافينجا فإن مسألة وجود أسينسيو كلاعب وسط ثالث لا تصلح برأيي إلا في مباريات أضعف كمباراة مايوركا لكنها لن تصلح لمباريات أكثر قوة ناهيك عن المباريات الكبرى.


مفهوم أن أسينسيو أخطر عندما يكون في العمق وقريب من منطقة الجزاء، لكن الاستفادة منه في هذه النقطة ليس أولوية طالما مايزال دفاع ريال مدريد معرضًا للكثير من الخطورة التي نراها .. إن كان الأمر مهمًا بدرجة كبيرة فاللجوء لخطة 4/2/3/1 بوجوده تحت المهاجم مع إلزام الجناحين بأدوار دفاعية أكثر والتزام لاعبي الوسط خلفه دفاعيًا.. لكن حتى ذلك التفكير قد لا يخدم أسينسيو الذي استفاد من كونه اللاعب القادم من الخلف بشكل مفاجئ للمنافسين وليس المتواجد منذ بداية الهجمة تحت المهاجم وبالتالي محاصرة أكبر وتركيز أكثر مع تحركاته.


الخلاصة .. حل أسينسيو حل ممتاز للمباريات التي يرغب ريال مدريد في لعب هجومي أكبر خلالها، لكنه يظل حلًا ثانويًا برأيي في المباريات المتوسطة والقوية.

اخفاء الاعلان
hide ads